وداعًا محمد يحيى: أحد أيقونات الصحافة العلمية في العالم العربي

بقلوب مثقلة بالحزن والأسى ننعي وفاة الصحفي محمد يحيى أحد رموز الإعلام العلمي العربي والعالمي، وأحد أهم داعمي المنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي.

تتألق مسيرة محمد يحيى المهنية بمزيج استثنائي من التميز والتفاني في العمل والالتزام، فقبل أيام قليلة من وفاته اختير يحيى لتولي رئاسة تحرير مطبوعة C&EN الصادرة عن مجلة الجمعية الأميركية للكيمياء، ولكن للأسف، رحل قبل أن يأخذ بزمام المسؤولية الجديدة، تاركًا وراءه إرثًا من الإنجازات والتفوق.

امتد تأثير محمد يحيى القوي إلى عدد من المؤسسات الإعلامية العلمية المرموقة التي عمل بها، حيث شغل عدة مناصب: فكان المحرر التنفيذي لسبرينجر ناتشر في الشرق الأوسط، وقبل ذلك شغل منصب المحرر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشبكة العلوم والتنمية SciDev.Net، كما تولى رئاسة الاتحاد العالمي للصحفيين العلميين (WFSJ)، وعمل كنائب رئيس الرابطة العربية للإعلاميين العلميين.

تخليدًا لإرث يحيى وتأثيره الممتد سنتيح جميع الجلسات التي شاركنا فيها بشغف في المنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي، والمنتدى الدولي للصحافة العلمية لعموم الجمهور وليس لحضور تلك المنتديات بشكل خاص.

نؤمن أن مشاركة رؤاه ستُبقي ذكراه، وتلهم مزيدًا من صحفيي العلوم في العالم.

إليك الجلسات المميزة التي شرفنا بوجود محمد يحيى متحدثا بها:

تحديات الصحافة العلمية في المنطقة العربية

قصة إثنين من صحفيي العلوم العرب

الصحفيون العلميون: هل تُحدث الخلفيات العلمية فرقًا؟

العلوم الاجتماعية وتحديات تغطيتها في الاعلام العلمي

سيمتد تأثير محمد يحيى لسنوات طويلة بعمله المخلص، ودأبه الجاد، وسنفتقد وجوده المميز وخبراته التي كان يحرص على نقلها لزملائه الأصغر، عزاءنا أنه حقق ما أراد وقدم أفضل ما لديه.

أخلص تعازينا لأهله وذويه وجميع أصدقائه ومحبيه.