إحياء ذكرى أيقونات الصحافة العلمية والبيئية: محمد يحيى وأحمد العطار

بقلوب يملؤها الحزن والأسى، ودعنا اثنين من أعلام الصحافة العلمية والبيئية في العالم العربي، الأستاذ محمد يحيى، رمز الإعلام العلمي والداعم القوي للمنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي، والأستاذ أحمد العطار، أحد أبرز الصحفيين البيئيين المؤثرين في المنطقة. جسّدت مسيرتاهما المهنية شغفاً لا مثيل له وتفانياً في خدمة المجتمع، كلٌ في مجاله، تاركين وراءهما إرثاً غنياً من الإبداع والتأثير.

تتألق مسيرة محمد يحيى المهنية بمزيج استثنائي من التميز والتفاني في العمل والالتزام، فقبل أيام قليلة من وفاته اختير يحيى لتولي رئاسة تحرير مطبوعة C&EN الصادرة عن مجلة الجمعية الأميركية للكيمياء، ولكن للأسف، رحل قبل أن يأخذ بزمام المسؤولية الجديدة، تاركًا وراءه إرثًا من الإنجازات والتفوق.

امتد تأثير محمد يحيى القوي إلى عدد من المؤسسات الإعلامية العلمية المرموقة التي عمل بها، حيث شغل عدة مناصب: فكان المحرر التنفيذي لسبرينجر ناتشر في الشرق الأوسط، وقبل ذلك شغل منصب المحرر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشبكة العلوم والتنمية SciDev.Net، كما تولى رئاسة الاتحاد العالمي للصحفيين العلميين (WFSJ)، وعمل كنائب رئيس الرابطة العربية للإعلاميين العلميين.

أما أحمد العطار، فقد كانت له بصماتٌ هامة في عالم الإعلام البيئي من خلال مسيرته الحافلة بالعطاء والإنجازات. فقد كان صحفيًا استقصائيًا ومدربًا مصريًا متخصصًا في التحقيقات مفتوحة المصدر وقضايا البيئة والمناخ. كما أسس ورأس تحرير منصة أوزون المتخصصة في قضايا تغير المناخ بالشرق الأوسط، وكان مستشارًا لدى المركز الدولي للصحفيين بواشنطن ICFJ.

تُوّج العطار خلال مسيرته المهنية بالعديد من الجوائز المرموقة، أبرزها جائزة أريج للصحافة الاستقصائية في العام 2012، وجائزة سيمنس الألمانية 2016، وجائزة الصحافة المصرية 2015 و2020.

تكريماً لإرثهما، نتيح جميع الجلسات التي شرفانا بمشاركتهما فيها في المنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي، والمنتدى الدولي للصحافة العلمية: